شاهد قنواتك المفضلة مجانا عرض التفاصيل!

كتاب القصة القصيرة في المغرب

كتاب القصة القصيرة في المغرب

كتاب القصة القصيرة في المغرب

 كانت القصة القصيرة عبارة عن مختارات مغربية في العقود الأخيرة ، لأن هناك العديد من الأشخاص المتخصصين في القصة القصيرة وكتابتها وتنظيرها وانتقادها ، وهناك العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية المخصصة للقصة القصيرة ، بالإضافة إلى جعل هذا أصبح النوع الأدبي ارتباطًا بعلم التشريح والمواد البحثية. يبدو أن الحماس للقصة القصيرة قد تضاءل في المغرب على مدى السنوات القليلة الماضية ، كما عانت الأشكال الأدبية والفنية الأخرى.

هل القصص القصيرة حقًا نكسة في لحظتنا؟ هل هو عن الظلم النقدي؟ ماذا عن قصة قصيرة في المغرب اليوم؟ من كتبه؟ من يقرأها هل تعلم أنها موجودة وتنتشر في الوطن العربي ومن ثم تقدر؟

أرسلنا هذه الأسئلة إلى ثلاثة كتّاب مغاربة معنيين بمشاكل هذا النوع الأدبي ، اثنان منهم كاتبان مشهوران ينتميان إلى جيلين مختلفين: أبو يوسف طه المولود في الأربعينيات وسعيد منتسب. وفي السبعينيات كان الثالث محمد معتصم من أشهر خبراء النقد.


يرى الناقد الأدبي محمد معتصم أن ظاهرة الصالونات والبيوت والأندية كانت مجرد مرحلة انفعال تسببت فيها السرعة التي نجمت عن وسائل التواصل ووسائط الكتابة الإلكترونية، ثم خفت حدتها مع ظهور القصة الرقمية والتفاعلية والتغير في القوى السياسية، وظهور جيل جديد من مدوني المقاطع النثرية والشعرية القصيرة جداً، والتعليقات السريعة الخفيفة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة "فيسبوك".


يستطرد صاحب "القصة القصيرة المغربية في السبعينيات"، "الآن تعرف القصة القصيرة والقصيرة جداً، وكذلك القصة الرقمية التفاعلية، تطوراً مهماً بفضل كتابها المؤمنين بها - قبل موجة (كوفيد-19) - كوسيلة تعبير جمالي وفني وأدبي، وكنص سردي مكثف متنوع في أشكاله ومتعدد في محتوياته. ولا يزال تيار القصة التجريبية يبدع في الأشكال وأساليب التعبير السردي القصصي، يتحكم فيه منطق تجاوز الذات، وتجنب التكرار، مما يجعل منه حالة إبداع قصصية تفكيكية دائرية، تعتمد على عدم التراكم من حيث الأشكال الخطابية، وكذا من حيث المضامين والمحتويات".


كُتّاب القصة يتوارون تباعاً


وفي سياق التحولات التي تعرفها حياتنا الراهنة، يؤكد معتصم، مؤلف "المرأة والسرد"، و"الرؤية الفجائعية في الأدب العربي"، أن كتاب القصة القصيرة جداً "لا يزالون مستمرين في تطوير مضامينها وساعين نحو ربطها بالمتغيرات التقنية بخاصة، ولكن من الواضح جداً أن عدداً منهم لجأ إلى كتابة الرواية والنص الشعري، وأن آخرين اتجهوا نحو كتابة المقالة الصحافية والترجمة تبعاً لشروط النشر التي تتطلبها المجلات الورقية في بعض البلدان العربية التي لا تزال تقاوم أمام الإغراء الذي تمارسه المجلات والجرائد الإلكترونية من أجل البقاء. كما أن تيار كتابة القصة الرقمية التفاعلية شرع في تأكيد ذاته من خلال الترجمة وتفاعل النقد مع هذه النوعية من الكتابات الجديدة، والبحوث الجامعية التي قام بعض أساتذة الجامعة المغربية بتشجيع الطلاب على خوض غمارها".


وعن سؤالنا عن تراجع وهج القصة القصيرة يرى معتصم أن هذا الجنس الأدبي فقد أخيراً عدداً من كتابه ونقاده، سواء أولئك الذين غيّبهم الموت، ومن اضطرتهم التغيرات السياسية والمهنية والعمرية إلى التواري عن الساحة الثقافية عامة، والقصة القصيرة بخاصة.


إرسال تعليق